هام لمرضى الفشل الكلوي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشارك لأول مرة ومشاركتي تهم شريحة كبيرة من مرضى الفشل الكلوي حيث أنني سافرت كمرافق مع شقيقي المصاب بالفشل الكلوي إلى دولة باكستان وذلك لغرض إجراء عملية زرع كلية له، وتم التنسيق مع مستشفى مسعود وأثنى البعض على المستشفى لكن كان مدحهم للمستشفى عاري من الصحة وذلك ناتج عن جهلهم بالمعلومات الطبية التي يقدمها المستشفى ولا يعرفها إلا الأطباء أو من لهم باع في هذا المجال الواسع والمتشعب.
وبالفعل سافرنا إلى دولة باكستان وكان باستقبالنا مندوبي المستشفى شخصان يدعى الأول "خالد" والثاني"ماجد"، وبعد وصولنا للمستشفى صعقنا من وضع المستشفى الخارجي والداخلي الذي كان تحت الترميم واتضح لنا بعد وقوعنا في فخ مستشفى مسعود، للأسف كانت المعاملة من قبل صاحب المستشفى "د.مسعود" – الرجل المتغطرس- سيئة جداً والعاملين من ممرضين وممرضات وعمال وعاملات كانت مادية بحتة وإنتهازية وإستغلالية، والأسوأ من ذلك كله الخدمة الطبية والخدماتية كانت أسوأ من السيء وغرفة العمليات كانت بدائية جداً وغير معقمة وكان المريض يخرج من غرفة العمليات مغطى ببطانية ويُعمل عملية لمريض آخر ويخرج بنفس البطانية !! فإذا كان المريض الأول مصاب بفايروس الكبد الوبائي والثاني سليم فقد ينتقل الفايروس للمريض السليم لا سمح الله.
مع ذلك قبلنا الوضع مجبرين لأن نفسية شقيقي كانت سيئة جداً وبعد أيام تمت زراعة الكلية لشقيقي ثم نُقل من غرفة العمليات إلى العناية المركزة التي كان يجب أن تكون على أعلى وأرقى مستوى من العناية الطبية والتعقيم، ولكن كان العكس صحيح فالباب مفتوح لمن أراد أن يدخل في أي وقت وكان الجو في الخارج ممطر وبعد نصف ساعة من هطول الأمطار إذ بالعناية المركزة تصبح بحيرة من الماء.. هل هذه عناية؟!! ولكن مضطرين لذلك.
في أحد الأيام أحضر أحد المرافقين مع زوجته المريضة وجبة الإفطار التي أحضرت لزوجته وبداخلها "صرصار (زهيوي)" وكان مشهد بشع ومقزز ومزري وتم تصوير هذا المشهد الحزين – وهو موجود في المرفقات - ، وكذلك غرف المرضى أثناء هطول الأمطار تتسرب المياه من الأسقف ولا أحد يبالي ولا من مجيب !!. أما غرفة الغسيل الكلوي فعدد الأجهزة 3 فقط وقديمة ومتهالكة وأيضا تم تصويرها وتجدونها بالمرفقات.
وبعد العودة إلى أرض الوطن تم إدخال شقيقي إلى المستشفى وبعد إجراء الكشف عليه وعمل التحاليل والإشعات إتضح أن عمل الكلية غير جيد حيث يعاني من مضاعفات وكان سبب ذلك هو أن الجراح أثناء العملية قام بقفل أحد الشرايين وبعد إنتهاء العملية نسي إعادة الشريان إلى وضعه الطبيعي!! والمضاعفات كانت نتيجة عدم التعقيم الكافئ وسوء الرعاية الطبية.
لذا أنصح أخواني من المرضى ممن يرغب السفر إلى باكستان لغرض العلاج أن يذهب إلى مركز خدمة مرضى الفشل الكلوي الخيري بالرياض الذي يتولى جميع إنهاء إجراءات المريض بالداخل والخارج والتنسيق مع المستشفى في دولة باكستان والفلبين. وسيجد المريض رعاية صحية وخدمية راقية فمن شروط المركز على المستشفيات التي يتعامل معها في باكستان والفلبين للحفاظ على مرضاها، كما نما إلى علمي من أحد أقاربي وممن قابلتهم من المرضى هناك ممن سافروا عن طريق هذه الجمعية التي يثنون عليها ويدعون لهم لما وجدوه من رعاية واهتمام جعله الله في موازين حسناتهم، هي: