جراحة عظام
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
جراحة عظام
طب العظام، هو أحد الاختصاصات الجراحية في الطب، يعنى بشكل عام بتصحيح الكسور جراحيا و تجبيرها اضافة إلى عمليات إصلاح و تبديل المفاصل التالفة.
تأتي الكلمة اللاتينية من الكلمتين الإغريقيّتين Orthos (مستقيم) و Paidion (طفل). وهذا العلم المنتمي لفروع علوم الطبّ، ابتكر فكرة تأسيسه الطبيب الفرنسيّ نيكولا آندري Nicolas Andry عام 1741، في جامعة ليون آنذاك في كتاب له عن تصحيح أخطاء الجهاز العظمي لدي الأطفال: (L'orthopédie ou l'art de prévenir et corriger les difformités du corps chez les enfants) وسعى لتطبيب الأطفال ناقضًا بذلك الفكرة التي كانت سائدة بأن المعوقين جسديّا هم كذلك لأن الله أراد ذلك لهم. واعتمد على رسم لشجرةٍ معوجّة وقد ربطت إلى وتدٍ طويل مستقيم قائمٍ ليقوّمها، وبذلك قرّب فكرته التي تدور في رأسه آنذاك لأهالي الأطفال المعوّقين إعاقاتٍ جسديّة عظميّة وخلافها، وحتّى الأطبّاء إلى إمكانيّة علاج "اعوجاج الأطفال".
في أيّامنا هذه، بل وحتّى منذ فترة لا بأس بها، لم يعد يقتصر طبّ العظام على علاج الأطفال، بل أضحى فاعلا لعلاج مشاكل لكبار السنّ والكثير من المرضى الآخرين.
الأعضاء التي ينشغل بها هذا العلم هي الأعضاء الحركيّة وأعضاء القيام، يعني ذلك العظام والأربطة والمفاصل والعضلات والأوتار والدِيسْك.
شهد هذا العلم العديد من الدفعات التطويريّة خاصّة في بداياته، ثمّ فبل وبُعيد الحرب العالميّة الأولى. وأخيرًا مع التطوّر العلميّ الكبير خاصّةً في تسعينيّات القرن الماضي.
[تحرير] نظرةٌ تاريخيّة
بدأ تطور هذا العلم بعد اهتمام العديد من الأطباء وإجرائهم الدراسات، من أمثال الطبيب جان-بيارّ دافيد الذي ألّف كتابا هامًّا آخر عام 1779.
عام 1830 بدأ الميول لقطع الأوتار المعوقة لدى الأطفال (حسب طريقة ديلبيش 1816 Delpech) خاصة في وتر أشيلّ Achille ثم في اعوجاج الظهر. هذا العلم كان محصور التطبيق على الأطفال واليافعين.
في ألمانيا كانت الجهود دائبة لتحسين أحوال المرضى الذين كانوا يعانون الأمرّين. و لم يكن المهتم بالأمر الأطباء فقط، بل إن تقنيّي الجراحة وصانعي الأجهزة الجراحية اللازمة لذلك، كانوا يدلون بدلوهم (مثل عائلة هاينِه Johann Georg Heine و Bernhard Heine على سبيل المثال لا الحصر) ويساعدون في تطور هذا العلم الذي وحتى هذا الحين يعتبر فنًّا يتوجب على الطبيب المعنيّ به أن يكون على درجة عالية من التركيز والإبداع.
وخصص الدكتور الفرنسي لويس ليوبول أوليي Louis Léopold Ollier حياته لدراسة وإصلاح العظام، خاصة وبالطبع المفاصل، ولربّما يعتبر بذلك "أبا-طب العظام" بالمفهوم الحديث. وبرز في مقابله في ألمانيا خاصة الدكتور ألبرت هوفّا Albert Hoffa ثم آدولف لورنتس Adolf Lorenz النمساوي.
وكما يقول المثل: "مصائب قوم عند قوم فوائد"، تطور فرع الأطراف الاصطناعية في هذا العلم أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى، معوّضا للكثير من المصابين ومخففا عنهم معاناتهم، حتى عاد كثير منهم قادراً على المشي أو على استعمال يد مركبة بدل يد مبتورة.
تأتي الكلمة اللاتينية من الكلمتين الإغريقيّتين Orthos (مستقيم) و Paidion (طفل). وهذا العلم المنتمي لفروع علوم الطبّ، ابتكر فكرة تأسيسه الطبيب الفرنسيّ نيكولا آندري Nicolas Andry عام 1741، في جامعة ليون آنذاك في كتاب له عن تصحيح أخطاء الجهاز العظمي لدي الأطفال: (L'orthopédie ou l'art de prévenir et corriger les difformités du corps chez les enfants) وسعى لتطبيب الأطفال ناقضًا بذلك الفكرة التي كانت سائدة بأن المعوقين جسديّا هم كذلك لأن الله أراد ذلك لهم. واعتمد على رسم لشجرةٍ معوجّة وقد ربطت إلى وتدٍ طويل مستقيم قائمٍ ليقوّمها، وبذلك قرّب فكرته التي تدور في رأسه آنذاك لأهالي الأطفال المعوّقين إعاقاتٍ جسديّة عظميّة وخلافها، وحتّى الأطبّاء إلى إمكانيّة علاج "اعوجاج الأطفال".
في أيّامنا هذه، بل وحتّى منذ فترة لا بأس بها، لم يعد يقتصر طبّ العظام على علاج الأطفال، بل أضحى فاعلا لعلاج مشاكل لكبار السنّ والكثير من المرضى الآخرين.
الأعضاء التي ينشغل بها هذا العلم هي الأعضاء الحركيّة وأعضاء القيام، يعني ذلك العظام والأربطة والمفاصل والعضلات والأوتار والدِيسْك.
شهد هذا العلم العديد من الدفعات التطويريّة خاصّة في بداياته، ثمّ فبل وبُعيد الحرب العالميّة الأولى. وأخيرًا مع التطوّر العلميّ الكبير خاصّةً في تسعينيّات القرن الماضي.
[تحرير] نظرةٌ تاريخيّة
بدأ تطور هذا العلم بعد اهتمام العديد من الأطباء وإجرائهم الدراسات، من أمثال الطبيب جان-بيارّ دافيد الذي ألّف كتابا هامًّا آخر عام 1779.
عام 1830 بدأ الميول لقطع الأوتار المعوقة لدى الأطفال (حسب طريقة ديلبيش 1816 Delpech) خاصة في وتر أشيلّ Achille ثم في اعوجاج الظهر. هذا العلم كان محصور التطبيق على الأطفال واليافعين.
في ألمانيا كانت الجهود دائبة لتحسين أحوال المرضى الذين كانوا يعانون الأمرّين. و لم يكن المهتم بالأمر الأطباء فقط، بل إن تقنيّي الجراحة وصانعي الأجهزة الجراحية اللازمة لذلك، كانوا يدلون بدلوهم (مثل عائلة هاينِه Johann Georg Heine و Bernhard Heine على سبيل المثال لا الحصر) ويساعدون في تطور هذا العلم الذي وحتى هذا الحين يعتبر فنًّا يتوجب على الطبيب المعنيّ به أن يكون على درجة عالية من التركيز والإبداع.
وخصص الدكتور الفرنسي لويس ليوبول أوليي Louis Léopold Ollier حياته لدراسة وإصلاح العظام، خاصة وبالطبع المفاصل، ولربّما يعتبر بذلك "أبا-طب العظام" بالمفهوم الحديث. وبرز في مقابله في ألمانيا خاصة الدكتور ألبرت هوفّا Albert Hoffa ثم آدولف لورنتس Adolf Lorenz النمساوي.
وكما يقول المثل: "مصائب قوم عند قوم فوائد"، تطور فرع الأطراف الاصطناعية في هذا العلم أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى، معوّضا للكثير من المصابين ومخففا عنهم معاناتهم، حتى عاد كثير منهم قادراً على المشي أو على استعمال يد مركبة بدل يد مبتورة.
DR_MOHAMMED- مشرف
- عدد الرسائل : 21
تاريخ التسجيل : 17/05/2007
رد: جراحة عظام
موضوع جميل ورائع
يسلمو دكتور محمد
يسلمو دكتور محمد
القمر الحزين- المشرف العام
- عدد الرسائل : 1573
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 15/04/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى